فحواء في بعض الأحيان,,, عفواً في غالب الأحيان مزعجة وتوتر الأعصاب, وما تفعله حواء بإتقان هو الكلام والسؤال والاستفسار عن كل شيء, نبدأ الآن بالأسئلة.
1- وين رايح؟ وين كنت؟
لا أعلم لماذا علينا أن نخبرها بكل شيء, والمصيبة أن السؤال لا ينتهي فقط بأين كنت؟ ووين رايح؟ بل يمتد لأسئلة تصيبك بالشلل النصفي من كثرتها, لماذا الشك إن لم يكن هنالك داعً للشك أصلاً, صدقوني كلما أتعرض لهذه الأسئلة يأتيني إحساس بأني قد ارتكبت مصيبة أو فعلت شيئاً خاطئاً, مع أني متأكد من اتباعي مبدأ "امشي الحيط الحيط وقول يا ربي السترة", لكن الأسئلة بحد ذاتها تسبب لك رهبة وقلق وشك.
2- كم الساعة؟
أن أطلب من كل زوجة أن تراجع نفسها قبل أن تسأل هذا السؤال, أعتقد أني دفعت ثمناً ليس بالقليل لشراء ساعة منزلية حتى لا تستخدميني كساعة, هي تقصد بهذا السؤال أنك متأخر ولماذا التأخير, لا بد أن تستوعبي يا امرأة أني شخص لديه عمل والتزامات ولا يمكنني العودة للمنزل مبكراَ كل يوم, نرجوا من كل النساء أن يستوعبوا هذا الأمر.
3- ليش معصب؟
عندما تقود السيارة في شوارع الوطن الجميل الراقي والمتسامح والملتزم بالقوانين وتبدأ في الشعور بالعصبية, فمن حق المرأة أن تسأل هكذا سؤال, لكن عندما تقود في أمان الله وتأتي سيارة وتغيير الخط الذي تمشي فيه إلى الخط الذي تمشي فيه أنت دون أن تعطي أي إشارة, وغالباً ما يكون الشخص الذي يقوم بهذا الأمر هو امرأة, فمن حقي أن أغضب, نعم من حقي ولا يحق لكي السؤال لأنكي من الإناث أي أنكي من المسؤولين عن الفوضى التي تحدث في الشوارع, لا أقصد أن أكون عنصرياً لكنه الواقع يا جماعة.
4- مع من تحدثت؟
لنذهب قليلاً للمراهقين والعشاق, وما أجملهم, عندما تسألك صديقتك بعد أن تنهي مكالمتك الهاتفية, مع من تحدثت أو من المتصل, هل هي فتاة؟ يعني يا عزيزتي هل تتوقعين في حالة كونها فتاة التي تحدثت معي أني سأخبرك بذلك, إذن لماذا السؤال, ليس من المعقول أن أتحدث لفتاة بوجودك, الذي يريد أن يلعب بذيله لا يفعل ذلك في العلن, فالأفضل أن يفعل ذلك من وراء ظهرك وبالتالي أنتَ لن تعلمي بذلك.
خلاصة: أنا أنصح كل فتاة أو زوجة أن تفكر بشكل أكبر قبل أن تسأل هكذا أسئلة, وأن تخفف من التفكير أكثر وأكثر لكي ترحمنا بعض الشيء من الأسئلة ولعب دور المحقق كونان دائماً, إذا كان كلامك من فضة فسكوتك يا عزيزتي راحة بال للرجل.